التراث الموسيقي في الموصل والمقامات الموصلية
د. محمد صديق الجليلي
تمهيد
يجد المتتبع الباحث عن الألحان القديمة في الموصل تراثاً موسيقياً ضخماً قد تكدس خلال العصور المختلفة، فقد اشتهرت الموصل منذ القديم بتقدم الفن الموسيقي فيها، وقد نشأ فيها العدد الكبير من الموسيقيين من ذوي الشهرة الواسعة في هذا الفن في مختلف العصور، ويرجع ذلك الى أسباب عديدة اهمها:
الموقع الجغرافي: حيث تقع الموصل على ملتقى الطرق الرئيسة للتجارة في الشرق الادنى، كما كانت تقع على طريق البريد الرئيس بين بغداد والقسطنطينية (استانبول) في العهد العثماني، فكانت الألحان المتنوعة
تمهيد
، والحالة هذه تأتيها من مختلف الجهات، فالألحان الشامية تأتيها عن طريق حلب، والألحان العراقية عن طريق بغداد الخ. فضلاً عن الألحان الموصلية المحلية، وذلك عدا الألحان التي خلفتها وراءها تلك الموجات من الشعوب المختلفة التي اجتاحت هذه البلاد منذ العصور العباسية المتأخرة الى حين الاحتلال العثماني
الاحتفال بعيد المولد النبوي: وذلك بتلاوة المنقبة النبوية الشريفة مع ترتيل الموشحات والمدائح النبوية المتنوعة، لأول مرة كان في الموصل وأربل في العهد الاتابكي، ويصف لنا ابن خلكان فخامة تلك الاحتفالات وصفاً شاملاً وخاصة في أربل في زمن أميرها مظفر الدين كوكبوري ثم توسع أمر اقامة مثل هذه الحفلات بحيث اصبحت تقام في سائر المناسبات من دينية واجتماعية، مثل ليلة المعراج وليلة القدر وغيرها من المناسبات الدينية أو في الافراح مثل حفلات الزفاف والختان والاياب من الحج والابلال من المرض أو سكنى الدار الجديدة. وغيرها من المناسبات الاجتماعية المختلفة، هذا واستمرار اقامة مثل هذه الحفلات منذ ذلك العهد الى الوقت الحاضر كان من اهم الأسباب التي حفظت لنا هذا التراث الكبير من الألحان القديمة المتنوعة ناهيك عما كانت عليه الموصل في العصر الاتابكي من الازدهار العظيم في جميع النواحي
الطرق الصوفية العديدة: وخاصة الطريقة القادرية، حيث كانت تعقد حلقات الذكر في زواياها باستمرار، ففي الجيل الماضي مثلاً، قلما نجد بين سكان محلة الجامع الكبير في الموصل من ليس له المام بالألحان ولو قليلاً، لوقوع التكية القادرية فيها داخل الجامع الكبير نفسه والتي أسسها المرحوم السيد محمد النوري القادري بن السيد جرجيس الموصلي المتوفي سنة 1305 هـ وقد نشأ معظم قراء الموصل ومنشديها في الجيل الماضي في هذه التكية
النهضة العربية: في العلوم والآداب والفنون التي ظهرت بوادرها في الموصل في أوائل القرن الحادي عشر الهجري، وازدهار تلك النهضة في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، بتشجيع الحكومة المحلية لها بمختلف الوسائل من انشاء المدارس العديدة وتكريم العلماء والشعراء والأدباء وأهل الفن، وإنشاء الجوامع والمساجد العديدة وما تبع ذلك من كثرة الوظائف الدينية من مرتلي القرآن الكريم في المحافل ومؤذنين وممجدين الخ وكذا كثرة الكنائس في الموصل وما يتبعها من التراتيل الكنسية القديمة المتنوعة، أضف الى ذلك الازدهار النسبي للموصل في القرنين المذكورين في مختلف باقي النواحي
ذيوع الغناء بين أهل الحرف: والاصناف المختلفة من بنائين وكوازين وحاكة وقزازين ويوزبكية الخ. حتى ان بعض المقامات الموسيقية في الموصل قد أخذت اسمها كما يظهر عن بعض أفراد من أصحاب هذه الحرف مثل مقام القزازي واليوزبكي، كما ان مقام الناري قد أشتهر بالموصل بانه مقام الحاكة وذلك لكثرة غنائه من قبلهم في السابق عندما كانت الموصل مصنعاً كبيراً للنسيج، ويظهر ان انغام هذا المقام تتفق وحركة الدقة والدواسات لآلة الحياكة القديمة أثناء العمل
الغناء في المقاهي: بمصاحبة الآلات الموسيقية أو من دونها
الاصطياف في حمام العليل: لقد اعتاد أهل الموصل منذ القديم الذهاب الى حمام العليل في فصل الصيف لأجل الاصطياف والاستحمام بمياهها المعدنية الحارة، وكانوا ينشئون لسكناهم هناك ملاجئ مؤقتة تسمى بالعرازيل والتي تشاد بالأعمدة الخشبية وتغطى باحطاب السوس الذي يجلب من الغابات القريبة، فترى ذلك المكان بعد ان كان مقفراً موحشاً وقد اصبح مزدحماً بالناس، فيهرع اليها عندئذ الكثير من القراء والمغنين والمنشدين والعازفين، وتقام الولائم وحفلات الانس والطرب، ويكثر الصخب كأن الأيام جميعها أيام عيد ومهرجان. وقد وصف احوال حمام العليل هذه بإسهاب الشاعر الموصلي الظريف الملا جرجيس ابن درويش المتوفي عام 1140 هـ بقصيدة طويلة، وكذا وصف احوالها الأديب والطبيب الموصلي الشهير محمد امين بك ابن ابراهيم آل ياسين المفتي بقصيدة تنوف على الأربعين بيتاً، هذا ودامت احوال الاصطياف في حمام العليل على هذا المنوال الى ما بعد الاحتلال البريطاني بسنين قليلة، حيث كانت قد أخذت في التقلص منذ اعلان الحرب العالمية الأولى
التنزه في موسم الربيع: ومن عادات أهل الموصل القديمة أيضاً نصب الخيام العديدة اطراف المدينة في موسم الربيع، وخاصة فوق المرتفعات المشرفة على دجلة وتلول الغزلاني المشرفة على وادي الموصل وغيرها من الاماكن المناسبة، وذلك لاجل التنزه وتبديل الهواء، وتقام في تلك الخيام عندئذ الولائم وحفلات الانس والطرب والانشاد بكثرة طوال الموسم وكان لابد من غناء مقام المخالف الموصلي، حيث انه المقام المفضل في موسم الربيع
الموشحات الدينية او التنزيلات
الموشحات الدينية المختلفة تسمى في الموصل التنزيلات مفردها (تنزيلة) وهو من الاصطلاحات الصوفية، وللشيخ محيي الدين بن عربي كتاب عنوانه (التنزيلات الموصلية) في التصوف وكان قد الفه في الموصل عند مجيئه اليها ونزوله في جامع محمود نور الدين الاتابكي (الجامع الكبير)
والتنزيلات هي منظومات على أسلوب الموشحات في المديح النبوي الشريف أو التوسلات والابتهالات الصوفية المتنوعة منها ما هو من تلحين ناظم ابيات الموشح نفسه ومنها ما نظم على الحان الاغاني التي كانت شائعة في عصر الناظم، وفي الموصل الشيء الكثير من هذه الموشحات فإنها تعد بالمئات ومعظمها قديم فمنها ما هو من الحان القرن الماضي ومنها ما يعود للقرنين الثاني عشر والحادي عشر الهجريين ومنها ما هو اقدم من ذلك بكثير فمثلاً موشح (عرج يا حادي نحو الحمى) من مقام الصبا المنسوب لابن الطبيب حيث يقول ناظمه في آخره (رب واغفر للجراح بن الطبيب واختم بالحسنى لنا جميع) فاذا كان بن الطبيب هذا هو بن الطبيب الدمشقي أي مؤيد الدين عبد الرحيم بن علي بن حامد، يكون عمر هذا الموشح ما يقرب من سبعمائة وخمسين عاماً حيث كانت وفاة ابن الطبيب الموما اليه عام 627 هجرية الموافق 1230 ميلادية وكان بن الطبيب هذا أديباً وطبيباً وفلكياً وله مؤلفات عديدة منها مختصر كتاب الاغاني
كانت العادة الجارية في العصور الاخيرة في الموصل عند الأدباء والشعراء وشيوخ الصوفية هي كلما ظهرت اغنية جديدة ذات لحن شجى بادر أكثر من واحد منهم الى نظم موشح على لحن تلك الاغنية ومن حسن الحظ كان البعض منهم يذكرون اسماءهم في منظوماتهم هذه الامر الذي جعلنا ان نتاكد من تاريخ تلك الألحان والعصور التي كانت شائعة فيها فمنهم الشيخ عثمان الخطيب بن يوسف بن عز الدين الخلوتي القادري الموصلي المتوفى عام 1145 هـ (1732م) وله ما يزيد على الخمسين موشحاً من مختلف المقامات واشهرها الموشح المسمى بسلسلة الرست ويتألف من أربع قطع ومطلعه (يا باهي الجمال جود لي بالوصال) وكذا الموشح المسمى بسلسلة الصبا ويتألف ايضاً من اربع قطع ومطلعه (صلوا على طه حبيب الرحمن) وغيرها، ومنهم الاديب والموسيقار الشيخ قاسم الرامي الموصلي وله موشحات عديدة وكذا الشيخ يحيي بن الشيخ قاسم المذكور وكان صوفياً قادرياً وكانت وفاة الشيخ قاسم الرامي عام 1186 هـ الموافق (1772م) ومنهم الشيخ علي الوهبي الموصلي الشهير بالجفعتري المتوفي عام 1202 هـ (1787م) ومنهم الاديب الشاعر علي بن علي ابو الفضائل العمري والاديب نعمان بن عثمان الدفتري العمري الموصلي ومنهم السيد خليل بن السيد علي البصيري الموصلي المتوفي عام 1176هـ (1862م) ومنهم الاديب والمقرئ والموسيقار الشيخ سعدي الموصلي بن الشيخ محمد امين بن الشيخ سعد الدين شيخ القراء الموصلي وغيرهم كثيرون جداً، اما من الجيل الماضي فأشهر من نظم الموشحات الدينية في الموصل هو المرحوم العلامة سليمان بك آل مراد بك الجليلي المتوفي عام 1326 هـ (1908م) وله ما يقرب من خمسة عشر موشحاً جميعها من الألحان النفيسة ومنهم الاديب والموسيقار الشهير الملا عثمان الموصلي المتوفي 1341 هـ (1923م) وله ما يزيد على الخمسين موشحاً جميعها من الألحان النفيسة واشهرها موشح (يا آل طه فيكم قد هام المضنى) من مقام الرست والحان هذا الموشح على جانب عظيم من الفخامة هذا والمرحوم الملا عثمان الموصلي كان من احد اساتذة المرحوم الشيخ سيد درويش وكذا من اساتذة الشيخ على محمود المقرئ والمنشد المصري الشهير
الأغاني
الاغاني في الموصل كثيرة جداً، وهي من مختلف المقامات والألحان والانواع والايقاعات والمواضيع والمصادر، ومعظمها من ألحان العصر الماضي والحاضر، اما الاغاني الموصلية الشعبية القديمة، فلم يبق منها الا العدد القليل، وهو ما كان يردده قبل سنين عمال البناء أو الدقاقات (العوالم) أو الاجواق الموسيقية في حفلات الافراح المختلفة، ولا يزال يوجد في الموصل من يحسن غناء بعض تلك الاغاني في الوقت الحاضر، اما الاغاني الهزلية الانتقادية والتي تسمى الان بالمنلوجات الفكاهية، فأول من أوجدها في الموصل الاديب اسكندر الحلبي الشهير باسكندر الاعمى الموصلي المتوفي في حدود عام 1900 م وكان استاذاً للموسيقى النحاسية في مدرسة الدومنيكان بالموصل، وهي باللهجة العامية الموصلية
واما الاغاني البغدادية (البستات) فجميعها تغنى بالموصل من قديمة وحديثة، اما الاغاني الشامية من موشحات وطقاطيق، والاغاني المصرية من موشحات وادوار، فمعظمها يعود للقرن الماضي والحاضر، وخاصة الحان الشيخ امين الجندي الحمصي المتوفي عام 1841م أو الألحان التي كانت شائعة في عصره في الديار الشامية وبعض الحان الشيخ احمد ابي خليل القباني الدمشقي المتوفي عام 1902 م والحان محمد عثمان وعبده الحمولي والشيخ سلامه حجازي وداؤد حسني واخيراً الشيخ درويش وغيرهم، وقد وصل الكثير من هذه الألحان عن طريق الاجواق الموسيقية التي كانت تتردد بين حلب والموصل، واسطوانات الحاكي (الغراموفون) التي كان يجلبها التجار الموصليون من استانبول وحلب وذلك بعد اختراع هذه الالة وانتشارها في البلاد العربية، واول الاسطوانات التي وصلت الموصل في أوائل هذا القرن كانت من الاغاني التركية التي سجلت في استانبول، اما العربية منها فكانت بصوت المرحوم عبده الحمولي، ويظهر ان المرحوم عبده الحمولي كان قد سجل صوته لدى شركة اوديون عند زيارته الاخيرة لاستانبول عام 1896م ، ولايزال يوجد في الموصل بعض بقايا من تلك الاسطوانات القديمة
هذا وفي الموصل ايضاً الكثير من الاغاني التركية على اختلاف انواعها من أغانٍ وأناشيد عسكرية ومدرسية وغيرها، وقد نظم لألحان الكثير منها أناشيد ومنظومات عربية، ولم ينتشر لحن من الحان هذه الاغاني في البلاد العربية في الجيل الماضي والحاضر، كما انتشر لحن الاغنية التركية القديمة المسماة بنشيد استانبول (استانبول شرقيس) وهي من مقام الحجاز، ومطلعها (اطه لرساحلنده بكليورم) فقد استبدلت كلماتها بقصيدة (يا ليل الصب متى غده) لابي الحسن الحصيري القيرواني، ويظهر ان وزن هذه القصيدة قد اتفق صدفة مع لحن هذه الاغنية وايقاعها، هذا كما نظم على لحنها في سوريا اغنية (قدك المياس يا عمري) وفي بغداد النشيد المدرسي (وطني والحق سينجده
اما المعزوفات الموسيقية الصرفة، أي الموسيقى الآلية من مقدمات وسماعيات وبشارف وغيرها، فجميعها من التآليف التركية كما هو الحال في الكثير من البلدان العربية الاخرى، واعتقد بانه كان يوجد في الموصل قديماً شيء من هذه الألحان، إلا انها فقدت بانقراض التخت الموسيقي القديم في أوائل هذا القرن، فقد توفي آخر عازف بارع على القانون من الطراز القديم في الموصل وهو شكر الموصلي في كانون الثاني عام 1908 م وتبعه بعد سنين قليلة آخر العازفين على السنطور، وذلك قياساً على مثل هذه التأليف الموسيقية التي كانت تعزف في بغداد قبل سنين، إذ سبق لكاتب هذه السطور ان سمع شيئاً منها في الحفلة الخاصة التي اقامها الموسيقيون البغداديون للأستاذ سامي الشوا عند زيارته الأولى لبغداد عام 1931 وذلك في الدار التي كانت تشغلها شركة (الجرامافون كومباني) الواقعة في محلة السنك، فقد دعاني الأستاذ الشوا لمرافقته لحضور تلك الحفلة حيث كنت مقيماً معه في الفندق نفسه وكانت الحفلة حسبما أتذكر عصر يوم 19/ 10/ 1931 فعزف أحد الموسيقيين على السنطور قطعة موسيقية نالت استحسان الأستاذ الشوا كثيراً ثم اعقبه عازف القانون ثم الكمنجة (الجوزة) ثم عزف المرحوم الأستاذ نوبار على قانونه بعض القطع، وفي الختام عزف الاستاذ سامي بعض الحانه الشجية على الكمان، حيث انتهت الحفلة، فقياساً على ذلك أعتقد بانه كان يوجد في الموصل ايضاً شيء من هذه المعزوفات الموسيقية
المقامات الموسيقية
المقامات الموسيقية المستعملة في الموصل هي المقامات العراقية مع مقامات الموسيقى العربية الاخرى وكثير من مقامات لموسيقى التركية، ونذكر أدناه جدولاً بأهم تلك المقامات، وذلك بعد تصنيفها حسب انواعها الى فصائل ومجموعات على قدر الامكان مع ذكر بعض الامثلة من الألحان الشائعة من موشحات وغيرها عند الاقتضاء:
مقامات نغم البياتي
فصيلة الابراهيمي
الابراهيمي: هو اشهر مقامات البياتي العراقية، ويختلف عن البياتي المصري في أسلوب الغناء فقط, البهرزاوي, الجبوري, المقابل, المحمودي: ومنه موشح (بلابل الشوق غدت ترثيني), المخالف: يستقر المخالف الموصلي على الدوكاه، وله ايقاع خاص ومقدمة موسيقية خاصة، ومنه اغنية (وأويلاه وأويل
فصيلة الحسيني
الحسيني, البياتي القديم: ويتألف من العجم عشيران والحسيني, الديوان: ويسمى في بغداد (أورفه), لاوك, الدشتي, القزازي: ومنه موشح (ساقي المدامة أدر لي الكأس), الناري: ومنه موشح (برق الحمى تنسم
فصيلة البياتي المصري
البياتي دوكاه: ومنه دور (عهد الاخوه نحفظه), البياتي نوا: ومنه دور (سلمت روحك), البياتي الشوري (قارجغار): ومنه دور (ضيعت مستقبل حياتي), البياتي حسيني: ومنه دور (خط الحياة), البياتي محير: وهو نفس مقام المحير التركي
فصيلة المنصوري
المنصوري: ويتألف من البياتي الحزين المشرب قليلاً بالصبا, الشور: وهو نوع من المنصوري على الأسلوب الايراني
مقامات نغم الصبا
الصبا: وهو عين مقام الصبا في الموسيقى العربية والتركية, الحديدي: وهو صبا مشرب بالبياتي ومنه الاغنية الشامية (تحت هودجها) واغنية (يا حب يالغالي بالحب
مقامات نغم الحجاز
فصيلة الحجاز الصريح
الحجاز: وهو عين مقام الحجاز في باقي البلاد العربية وتركيا, الحجاز ديوان, الحجاز همايون: وهو حجاز ديوان الموسيقى التركية, الحجاز قطر: ويتألف من البياتي والحجاز ديوان, الحجاز دنادي: وهو نوع من الحجاز قطر
فصيلة المثنوي
المثنوي: ومنه موشح (يا خلي روحي تفداك), المثنوي اصفهان: ويتألف من المثنوي والعريبوني، ومنه موشح (أخرجت من الدمع الى بابك عينا
فصيلة العريبوني
العريبوني: ويسمى في بغداد (مدمي) ومنه موشح (أنت النبي المحترم), الشهري: ويسمى في بغداد (مثنوي حويزاوي) ومنه موشح (نورنا يجلو ظلام الغيهب) واغنية (فوق النخل فوق) ويسمى هذا المقام في سوريا (اصفهان)، ومنه اغنية (يا غزالي كيف عني ابعدوك
فصيلة الحجاز كار
الحجاز كار, الشت عربان, الشهناز
مقامات نغم النوريز
النوريز: ومنه (يا أبن الحموله علي اشبدلك), السلمك: ومنه اغنية (يا ويل حالياً حال العدم حاليا), اللامي, الخنابات
مقامات نغم النوى
النوى (البوسليك), النهاوند, الشرقي نوى: ويسمى في بغداد (شرقي دوكاه
مقامات نغم الجهاركاه
الجهاركاه, الجهاركاه خلوتي: وهو عين الجهاركاه المصري, الزنكلاه: ومنه دور (أسير العشق
مقام العجم عشيران
مقام العجم عشيران: وهو عين المقام المستعمل في الموسيقى المصرية والتركية
مقامات نغم الرست
فصيلة الرست العراقي
الرست, الرست جهاركاه, الرست بنجكاه, الشرقي رست, الراشدي, الحليلاوي: ويتألف من البيات والرست, الرست طاهر: ويتألف من البياتي والرست جهاركاه, البشيري: وهو نوع من الراشدي، ومنه اغنية (للناصرية
فصيلة البنجكاه
البنجكاه, البنجكاه افشار, البنجكاه بشيري
فصيلة الرست المصري
الرست المصري: ومنه موشح (يا هلا لا غاب عني), الرست كردانيا (ماهور) ومنه موشح (حير الأفكار بدري), السازكار : ومنه موشح (يا شادي الألحان), السوزناك: ويتألف من الحجاز والرست، ومنه موشح (يا عذيب المرشف
مقامات نغم السيكاه
السيكاه, السيكاه اوج, السيكاه المصري (خزام), السيكاه الحكيمي, السيكاه اليوزبكي: ويسمى في بغداد (سيكاه جمالي), العزال, السفياني, السيكاه افشار: وهو سيكاه على الأسلوب الايراني, السيكاه عراق: وهو سيكاه يستقر على درجة العراق، ومنه موشح (بابي باهي الجمال), البستنكار: ويتألف من الصبا والسيكا عراق، ومنه موشح (أنشدي يا صبا), السيكاه مخالف: وهو المخالف البغدادي، ومنه اغنية (اشلون حالي واشلون
مقام الحجاز كاركرد وهو مقام كورديلي حجاز كار التركي، استعمل في الموسيقى العربية منذ أوائل هذا القرن
هذه أهم المقامات الموسيقية المستعملة في الموصل، ويتضح ان الكثير منها لا تختلف عما يقابلها من المقامات في الموسيقى العربية الاخرى ومنها ما يتفق من حيث نوع النغمة ويختلف في أسلوب الغناء، والقليل جداً ما ليس له مقابل في الموسيقى المصرية.
نبذه عن المؤلف
محمد صديق الجليلي (1903-1980): هو محمد صديق بن اسماعيل بن محمد صديق بن سعيد الجليلي. ولد في محلة عون الدين بالموصل ودخل المدرسة الابتدائية عام 1913 وتحول الى المدرسة الاعدادية عام 1916 وكانت تسمى المدرسة الخضرية وتخرج فيها عام 1923 وانضم الى كلية بهنت الانكليزية بالمراسلة وحاز على دبلوم في الهندسة الميكانيكية عام 1925. ثم نال درجة الدكتوراه في الفلسفة من كلية بيبلس الامريكية عام 1929. عني محمد صديق الجليلي بعلم الفلك واولى اهتماماً بالمزاول والساعات الشمسية صمم اربع مزاول اثنتين في جامع النعمانية في السرجخانة وثالثة امام المحافظة القديمة ورابعة عند مدخل الموصل من طريق بغداد. وحل رموز مزولة سامراء المهدمة وساهم في حل مزاول اخرى. واهتم بمكتبته اهتماماً خاصاً. وسعى لجمع المخطوطات ودواوين الشعر والموسوعات العلمية وامتلك مكتبة موسيقية ضمت المقامات الموصلية الاصلية الى جانب المقامات العربية والاغاني النادرة. واحب الغناء القديم وكان عالماً بقواعده واصوله. واهتم الجليلي بالقراءات والتنزيلات واحتوت مكتبته على تسجيلات نادرة وقد ربت الاسطوانات في مكتبته على الألف اسطوانة. فضلاً عن التسجيلات التي تمتد لساعات طويلة. شارك الجليلي في عدة ندوات علمية مثل مؤتمر الكندي 1962 ببغداد وندوة الفلكلور العربي ببغداد عام 1978،1980. ومؤتمر الموسيقى الدولي الثاني ببغداد عام 1978. وكان رئيساً لجمعية التراث العربي بين عامي 1973-1977